مرت أكثر من سنة على مأساة سقوط مسجد البرادعين بمكناس وذلك في شهر فبراير 2010، وقد كان المسجد أيلا للسقوط، ولم يهتم أي مسؤول بترميمه، حتى ذهب ضحية هذا الإهمال خلق كثير.. بعد هذا الحدث مباشرة جاء قرار بإغلاق كل المساجد القديمة التي تحتاج للترميم. وشمل هذا القرار عددا كبيرا من مساجد المملكة المغربية سواءا منها الكبيرة أو الصغيرة؛ وهذا لا اعتراض عليه لأنه فعلا هناك مساجد آيلة للسقوط وتحتاج ترميما أو إعادة بناء؛ لكن الذي يستغرب منه الكثيرون هو هذا التأخر وهذا البطء في الفعل، فلحد الآن مازلت تلك المساجد مهجورة ومازلت تنتظر أن يُنظر إليها بعين الاهتمام، كما أن عددا كبيرا من المصلين حرموا من الصلاة في مساجدهم القريبة، وخاصة منهم كبار السن الذين يجدون صعوبة في الذهاب أو الانتقال إلى مساجد أخرى بعيدة عنهم.
قرار الإغلاق دخل ضمنه مسجد صغير بقرية سيدي علال التازي اقليم مدينة القنيطرة، وكان مبرر لجنة المراقبة هو أن الصومعة بنبت على سطحه ولم تبنى على أساسها - يعني ليس لها أساس من الأرض - ومخافة أن يسقط المسجد بثقل الصومعة تم إغلاقه، علما أن الصومعة ليست عالية جدا فحجمها يتناسب مع مساحة وحجم المسجد الصغير. في هكذا ظروف انتظر السكان المجاورون للمسجد كثيرا، وملوا من الانتظار ولم يشهدوا أية مبادرة للبناء ولا الإصلاح، فقط هو فعل الإغلاق الذي تكرس في الواقع. طرقوا بعض الأبواب حتى يسمح لهم بإعادة فتح المسجد ريثما يتم إصلاحه، وطرحوا حلا إن كانت الصومعة تشكل خطرا على سلامة المصلين فيمكن الاستغناء عنها وإزالتها، المهم أن يظل المسجد يرفع فيه الأذان خمس مرات في اليوم والليل، لكنهم لم يجدوا من ينصفهم في هذا...فبقي الوضع على ما هو عليه.
لا يُعرَف لماذا هذا التأخر دائما؛ أتسارع الجهات المسؤولة في الإغلاق ولا تسارع في الإصلاح؟
أليست وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية هي المسؤول الأول في هذا الأمر، فأين دورها هنا؟
إرسال تعليق
لا بأس أن تخالفني الرأي بأسلوب هادئ، فكل رأي يحتمل الصواب والخطأ.