الصويرة حيت كل الفنون تتشكل وتتوج.. رسم وصناعة وأدب و فلكلور.. ريشة الرسام بألوانها المختلفة، ومجازات الشعراء وقوافهم، ورنة العود بتقاسيم الموسيقى العربية، ونغمة الهجهوج (آلة عزف تقليدية) المبحوحة التي تحدث صدى واهتزاز في دواخلنا، وصيحات فرق الغناوة ذات الأصل الإفريقي (غينيا).. وأهازيج الأغاني الأمازيغية الصداحة… ساحات رحبة تمتزج فيها كل الألوان ترسم نموذجا ثقافيا لمغرب متنوع الأصول والجذور والروافد، عظيم التاريخ عريق الحضارة.. سمح الخليقة، مؤمن بالتآلف والوحدة… الصويرة وأسواقها الزاخرة بشتى أنواع الصناعة التقليدية تفننت فيها يد الصانع المغربي ما بين صناعة الزرابي والسجاد، وأواني الفخار والفضة والنحاس… الأحجار الكريمة والنفائس البحرية والصحرواية، ودمالج وأساور أمازيغية... في مدخل الأسواق تستقبلك روائح متميزة تستنشقها لتجدها رائحة الخشب من صنف شجر العرعار وقد تجلى في أبهى حلة بعدما نحتت عليه يد الصناع فأبدعت وجعلت منه أثاثا للمنازل وألعابا وأواني وغيرها من الأصناف الكثيرة…
إرسال تعليق
لا بأس أن تخالفني الرأي بأسلوب هادئ، فكل رأي يحتمل الصواب والخطأ.