17 مولودان جديدان في عالم التدوين.


لا يكفي أن يكون المدون مدونا لنفسه، وينغلق على كلماته، ويزرع في صفحاته الحروف وينساها أو يهجرها... بل إن مهمة التدوين اليوم أوسع وأشمل. والأجمل أن يكون لك فيها دور أو هدف، بل أهداف تصبو لتحقيقها بما توفر لديك من إمكانيات تقنية أو فكرية أو أدبية. ومن بين هذه الأهداف نشر ثقافة التدوين في عالم الانترنت، وإقناع الآخرين أن يهتموا بمجالٍ قد يجدوا فيه ذواتهم... وبما أن الشبكات الاجتماعية خلقت نوعا من الترابط والتواصل بين مختلف الشعوب فهي في حد ذاتها وسيلة من وسائل نشر ثقافة التدوين والاهتمام به...

منذ أن أنشأت مجموعة لغة الضاد بين الاهتمام والتحدي وأنا أرى فيها مِحْضناً يحتضِن تلك الأقلام اليافعة، وبها – أي المجموعة- زمرة من المبدعين ومحبي لغة الضاد، وهم بدورهم يقفون موقف المشجع لكل وافد إلى عالم التدوين وحمل عبئ الكلمة والمعنى.

اليوم أعلن عن ولادة جديدة، بعد مخاض رافقه وجع في رحم مجموعة لغة الضاد! والحمد لله أن الولادة كانت توأمين، رضعا من ثدي الضاد لبن التدوين، وترعرعا في حضنها، فشاء الله أن تكون انطلاقتهما مع بداية عام 2012، وعلى منصة بلوجر، وبالحرف العربي حتى يزيدا من نمو المحتوى العربي على شبكة الانترنت.
المولود الأول منار خودة صاحبة مدونة بسمة الحياة، والتي ستشق طريقها بالبسمات التي وهبتها لها الحياة.
والمولود الثاني حنان ادريسي صاحبة مدونة زهرة الثلج، التي تنمو بين لسعات الثلج القاتلة وتقاوم تحدياتها، لتقول للحياة ها أنا ذا..! فلا معنى للمستحيل مادامت للإرادة مكان في خفايانا...
إن ما يجمع بينهما هو الاشتراك  في تحقيق معنى واحد، آلا وهو التفاؤل، الأولى بالبسمة. والثانية بالإصرار والتحدي.
 لنكن من المشجعين حتى يمضيا قدما إلى التألق في ميدان التدوين العربي عامة، والمغربي خاصة.
بالتوفيق لكما.
أبو حسام الدين

17 التعليقات:

إظهار التعليقات

إرسال تعليق

لا بأس أن تخالفني الرأي بأسلوب هادئ، فكل رأي يحتمل الصواب والخطأ.

 
Free Web Hosting