مدينة الصويرة من بين المدن المغربية المطلة على المحيط الأطلسي، والتي تتميز بجاذبيتها ورونقها ولها نكهتها الخاصة التي تميزها عن باقي مدن المغرب.. وكثيرا ما يحلو لي أن أقول عنها أنها مدينة البحر والنورس.
تحتوي الصويرة على عديد من الساحات ويغلب الطابع التاريخي عليها من خلال تلك الآثار والأسوار التي تحويها. اسمها القديم هو موكّادور أو موغادور (Mogador).. وعمرها يمتد عبر التاريخ إلى عهد الفينيقيين - ما قبل التاريخ- كما استقر بها البرتغاليون وكذا السلاطين السعديين..
الحايك
سبق أن تعرفنا على الجلباب أو الجلابة المغربية وعرفنا أنها تعتبر تقريبا اللباس الموحد بين كل المغاربة نساءً ورجالا.
في هذه التدوينة سوف نلقي الضوء على صنف أخر من اللباس الخاص بالمرأة وبالأخص المرأة الصويرية وهو ما يسمى بالحايك، وقد نعتبر أن لهذا اللباس دلالة ورمزية خاصة وعميقة جدا خاصة إن نظرنا عن بعد وتأملنا التحول الحضري للمغرب. وقد اقترن الحايك اقترانا قويا بمدينة الصويرة، رغم وجوده ولو بشكل أخر في المدن والقرى المغربية الأخرى.. كما انه يحمل من دلالته التاريخية والثقافية الكثير والكثير..ربما قد لا يرى فيه البعض إلا أنه ستار أو لباس فقط، لكن التأمل يبعث للناظر فهما مختلفا خاصة في عصرنا الذي صار فيه هذا اللباس نادرا جدا وقد يقتصر على فئة العجائز فقط، وأقول أنه يمكن لمن تأمل أكثر أن يفهم العمق الثقافي والتاريخي للصويرة من خلال هذا اللباس التقليدي العريق.
إرسال تعليق
لا بأس أن تخالفني الرأي بأسلوب هادئ، فكل رأي يحتمل الصواب والخطأ.