28 إكرامهم بدل إهانتهم

لا نزال في مجتمعنا لا نراعي ظروف الإنسان المعاق، مازلنا نفتقد ثقافة التعامل معه كانسان فاعل قد يكون له أثر ايجابي في المجتمع أكثر من الإنسان المتمتع بكامل صحته. لست أدعو إلى ثقافة الإشفاق أبدا، ولكن كم أتمنى فعلا أن يكون كل واحد واعي بأثر تصرفاته مع هذا الإنسان الذي حتما هو لا يحتاج من الآخرين إلا أن يكونوا مقدرين لحالته ويعطوه اهتماما مختلفا عن باقي الناس، وأن لا يهان أو يذل بسبب إعاقته أو لكونه مختلفا عنهم خِلقيا. للأسف نحن كمسلمين كان يجب أن نكون قدوة لباقي الأمم، أن تكون معاملاتنا أكثر تفعيلا لمبادئ الإسلام الذي هو دين المعاملة بالأخص، لا أن نتعلم من الغرب طرق التعامل التي هي أصلا من قيم الحنفية السمحة.


علمت صباح اليوم من رئيس الجمعية الإنسانية لذوي الاحتياجات الخاصة، أن أحد المعاقين تعرض لطعنة سكين من طرف أحدهم بعد خلاف بينهم حيث استغل هذا الأخير الحالة الصحية الضعيفة لهذا المعاق، فطعنه بالسلاح الأبيض غدرا. وكم تأسفت لمثل هذه الحالات التي يكون فيها الإنسان المعاق الذي يحتاج من المجتمع رعاية خاصة  ضحية للعنف من طرف من انعدمت فيهم المروءة ومات فيهم الضمير، سواء كان العنف فعلا بالضرب أو بالسب والشم أو التعيير بالإعاقة.. والعجيب في الأمر أن الجاني تم إطلاق سراحه بعد تدخل أحد المسؤولين، مما دفع الضحية الضعيف جسديا وماديا أن يلجأ إلى الجمعية الإنسانية لعلها تنصفه، وقد قامت بواجبها بأن رفعت الشكوى للسلطات، وهي مستعدة أن تتابع قضيته حتى تأخذ للمجني عليه حقه.

أبو حسام الدين (رشيد)

28 التعليقات:

إظهار التعليقات

إرسال تعليق

لا بأس أن تخالفني الرأي بأسلوب هادئ، فكل رأي يحتمل الصواب والخطأ.

 
Free Web Hosting