12 الطيب العلج (رحمه الله)


كان الطيب العلج من الأشخاص الذين بروزا على الساحة الفنية المغربية مبكراً خلال القرن الماضي، فكان مسرحيا جاداً (تمثيلا وكتابة)، وبعدها زجالا، بحيث غنى له مجموعة من الفنانين المغاربة زجلياته الجميلة وعلى سبيل الذكر: (ما أنا إلا بشر)، والتي غناها المطرب عبد الوهاب الدكالي، و(يا ذاك الإنسان) غناها المطرب عبد الهادي بالخياط، و(أمري لله- جاري يا جاري -غاب علي الهلال) من أغاني نعيمة سميح، وغيرها الكثير الكثير...
تأثر الطيب العلج بالتراث الشعبي، وساهمت البيئة والوسط الذي ترعرع فيه في نمو موهبته ككاتب مسرحي انطلاقا من المرويات والحكايات الشعبية التي كانت أذانه تلتقطها في فترة طفولته خاصة وأنه ابن فاس العريقة، فنهل من التراث واغترف فأبدع في الكثير من أعماله المسرحية، فكان الطابع التقليدي غالبا على مسرحه.

ولد هذا الفنان والكاتب المسرحي والزجال في 9 سبتمبر 1928 بمدينة فاس. وأمس السبت 1 دجنبر 2012 انتقل إلى جوار ربه، بمدينة الرباط، وقد تم نقل جثمانه إلى مسقط رأسه فاس حيث دفن اليوم الأحد 2 دجنبر 2012-12-02

رحم الله الطيب العلج الذي أحببته كثيرا من خلال أعماله المسرحية والزجلية، ولكونه الرجل العصامي الذي ثقف نفسه بنفسه، واستطاع حفر اسمه على الساحة الفنية والأدبية، أعطى الكثير للفن المغربي، محاولا إحياء التراث الشعبي وتجسيده على خشبة المسرح، بشكل الحكايات والمرويات الهادفة والمفيدة والمحافظة على العرف والتقاليد. ومن مسرحياته المنشورة: "حادة" ، "دعاء للقدس"، "بناء الوطن"،" السعد"، "عيطونة"، "النشبة"، "جحا وشجرة التفاح".

وإنا لله وإنا إليه راجعون.

12 التعليقات:

إظهار التعليقات

إرسال تعليق

لا بأس أن تخالفني الرأي بأسلوب هادئ، فكل رأي يحتمل الصواب والخطأ.

 
Free Web Hosting