تلاوين، كتابٌ استطاع أن يقدِّمَ على الساحة الأدبية شكلا من تلاقح اللغات، وتكاملها، وإبراز الأعمال الأدبية لغير الناطقين والقارئين للعربية، وكما يطلعنا على بعض كتاب الأدب الغربي، إضافة إلى ما كُتب بالأمازيغية، وهي لغة مغربية إلى جانب العربية، يحتاج أدبها إلى الإبراز، وهذا حتى ننظر لما عندنا قبل أن ننظر لما عند الغير.
ومن الأسماء التي ساهمت في إغناء هذا الكتاب بترجمة نصوصه: سعيد بنعبد الواحد، وحسن بوتكى، وقد قال فيهما شيخ القصة المغربية الأستاذ أحمد بوزفور في مقدمة الكتاب: "لا يمكن الحديث عن الترجمة الأدبية في المغرب اليوم، وعن أثرها في الإبداع المغربي دون ذكر الصديقين العزيزين الأستاذين حسن بوتكى وسعيد بنعبد الواحد.. فما قاما ــ ويقومان به ــ، سواء في إطار مجموعة البحث في القصو أو خارجها، من ترجمة دؤوبة للنصوص الجيدة في الأدب الإسباني الحديث وأدب أمريكا اللاتينية... كان له أثر فعال في سرودنا". ومنهم رشيد أمديون، وسناء العلوي، وبديعة بنمراح، وطاهر لكنيزي، وفوزية القادري.
وقد أشرفت جمعية التواصل للثقافة والإبداع على إصدار هذا الكتاب، كما جاء متزامنا مع الملتقى الوطني للقصة العربية الذي أقيم في 19-20-21 من الشهر الماضي.
رشيد أمديون
إرسال تعليق
لا بأس أن تخالفني الرأي بأسلوب هادئ، فكل رأي يحتمل الصواب والخطأ.