عرفت المدينة من قبل باسم "حلالة" وهي نبتة تورق زهرة صفراء اللون كانت تغطي أكثر مساحات المدينة قبل تعميرها. ويرجع تاريخ تأسيس المدينة إلى حدود 120 سنة، وقد شهدت ازدهارا حين تم تشيد الميناء على ضفاف نهر سبو من طرف المقيم العام الفرنسي "المارشال ليوطي"، خلال فترة الحماية، ولكن رغم ذلك فالمدينة يرجع تاريخها إلى أبعد من ذلك، فقصبة المهدية التي بنيت في القرن السادس قبل الميلاد على يد "حانون القرطاجي " والتي تقع عند مصب وادي سبو على المحيط الأطلسي على بعد 12 كيلومتر من مدينة القنيطرة، بنيت في منحدر صخري ولا زالت أطلال أسوارها بارزة لحد اليوم، وقد جُعلت للتحكم في المنطقة الساحلية وحمايتها، وقد قام "عبد المومن الكومي الموحدي" في القرن الثاني عشر الميلادي بإنشاء 120 مركبا فيها، فانتقلت المدينة إلى مكان تبادل تجاري صغير حيث تتم الاتفاقات والمبادلات التجارية مع الأوروبيين. ولكن هذا التطور لم يدم طويلا حيث دمرت المدينة خلال النزاع الذي نشب بين السعيد وأبو سعيد عثمان المريني في سنة 1515م، نزلت القوات البرتغالية بالمنطقة من أجل بناء قصبة عند مصب نهر سبو وقد تمكن محمد البرتغالي السعدي من محاصرة المدينة وطرد البرتغاليين.
مصدر المعلومات الموسوعة الحرة
إرسال تعليق
لا بأس أن تخالفني الرأي بأسلوب هادئ، فكل رأي يحتمل الصواب والخطأ.