10 سوء تنظيم.. من المسؤول؟


غريب أن يتحول رمضان إلى موسم لملئ البطون فقط، والتزاحم في الأسواق والهرج والمرج... والأغرب أن سيدي علال التازي (المركز) بعد مغرب كل يوم ينتهي به الحال كمساحة ضربها زلزال تسونامي، وذلك بسبب سوء التنظيم وقلة الوعي لدى بعض الباعة الذين لا يحافظون على نظافة الشارع العام والذي هو جزء من البيئة التي لابد أن يهتم بها الجميع.لكن للأسف صار الشارع الرئيسي مرتعا لمختلف النفايات بفعل زحف هؤلاء الباعة الذين يتوافد أغلبهم من مناطق مجاورة لمركز سيدي علال التازي. والمؤسف جدا أن عمال النظافة مقصرون في أداء واجبهم من ناحية أخرى فصارت حاويات الأزبال تمتلئ حتى تشكل حولها هالة من الأوساخ والعفن وهذا المنظر المشين يراه الجميع صباحا مساء ولا من يحرك ساكنا، والجميع يعلم ما لهذا من أثر سلبي على صحة المواطن وعلى سمعة هذه المنطقة المهمشة..من هذا المنطلق نتسأل هل سيدي علال التازي جماعة تفتقد لمن يسيرها، أم أنه سوء تسير وتدبير؟ وهل هي فعلا تتوفر على سلطة تنفيذية؟ هل المسؤولية تقع على الباعة الذين يستغلون الشارع وبدورهم يفتقدون للتنظيم والنظافة أم أن المسؤولية على عاتق المجلس الجماعي الموقر على رأسه الرئيس صاحب الوعود الكثيرة، الذي كان الناس يتفاءلون به يوما وخاصة بعد ولاية الرئيس السابق التي ملها وسئمها الجميع بإجماع تام.
إن نظافة الشارع والمحافظة عليها واجب يقع على عاتق الجميع مواطنا كان أو مسؤولا، ولكن تكريس هذا المفهوم في الواقع يكون بتنفيذ من المجلس المحلي والذي يجند لذلك كل وسائله. وواجب عليه كذلك تنظيم الباعة وإعادتهم للمكان المخصص لهم والذي هو السوق الجماعي الذي يحتاج إلى إعادة تهيئة حتى لا يكون لأحد أدنى مبرر يحتج به. فالتجاهل والهروب من المسؤولية ليس حلا في هذه الظروف وسيبقى سيدي علال التازي في طريق التدهور ما لم تكن هناك مبادرة جادة، وحزم في التسيير، وعزيمة على تحمل المسؤولية.

10 التعليقات:

إظهار التعليقات

إرسال تعليق

لا بأس أن تخالفني الرأي بأسلوب هادئ، فكل رأي يحتمل الصواب والخطأ.

 
Free Web Hosting