هل يمكن للكائنات الميتة أن تُبعث فيها الحياة من جديد؟ هذا سؤال قد يُساق في سياق تعجيزي، لكن الإجابة عنه تقتضي أن نكون مدركين بالبيئة التي ماتت فيها هذه الكائنات وتعفنت نياتها، فإن عرفنا ظروف هذه البيئة زال الاستغراب الذي ركب العقول، فإذا عرفنا أنها تنتمي إلى سيدي علال التازي وضحت الفكرة وتجلت وأينعت وبزغ نورها إن كان لها نور أصلا. إذ أن هذه الكائنات الميتة لا يبعثها إلا العملُ الإيجابي الذي ينصب في ما يعود بالنفع على الساكنة صغيرا وكبيرا، طبعا سيقول قائل هذا جيد أن يكون العمل الإيجابي هو سبب انبعاثها وعودتها للحياة من جديد، وبهذا تخرج من جمودها إلى حركية الحياة، وتتعاون مع الأحياء أبناء هذه المنطقة التي تسعى على قدم واحدة، لكن السائل قد يخيب ظنه حين يدرك أنها لم تبعث لتشارك فيما هو ايجابي وبناء، ولا لكي تبادر إلى تثمين جهود العمل، أو حتى أن تعين العاملين بالصمت والسكوت حين يقتضي الأمر،...