يُعلم المجذوب الناس على حسن الكلام والبعد عن الثرثرة، لأن كثرة الكلام شيمة قبيحة تنفر الناس وكما قيل" خير الكلام ما قل ودل".
كما يحبذ الصمت الذي هو حكمة، فقد قال رسول الله ص في الحديث الذي رواه أبو هريرة: (من كان يؤمن بالله واليوم الأخر فليقل خيرا أو ليصمت) البخاري ومسلم.
ويسْتهلْ ضربَة بـموسْ حتى يبَانُو أضراسُــه
الدّوّايْ: هو كثير اللغط والكلام والثرثرة
- مَسُّوسْ : ليس فيه ملح، والمعنى أنه يُمَلّ ويأتي بالهلاك لنفسه فيستحق لهذا السبب الضرب.
- اضْراسُه (جمع) والمستعمل بكثرة هو ضْروس- والمعنى هو أنه يضرب لأجل تأديبه وعقابه ضربا شديدا مؤلما حتى تظهر ضروسه من الجرح الذي يصيبه.
لَوْ مَا نْطَقْ وَلْدْ الاِيمَامَــة مَا يْجِيهْ وَلِيدْ آلْحْنَشْ هَايمْ
الصَّمت: هو السُّكوت.
والحَكْمة معناه هنا الحِكمة أي الصواب والسداد في الأمر.
ومنه تتفرق الحْكايم: وهي جمع حكمة يعني أن الصمت خصلة محمودة تتفرع عنها خصال أخرى حميدة.
الاِيمامة: هي الحمامة البرية وهي غير الأليفة.
هايم: يعني قاصدا إليه- ومن الأمثال القديمة قولهم:
"إن البلاء موكل بالمنطق والصمت حكم وقليل فاعله."
إذا شُفْتْ لا تْخَبَّـــــــــــرْ وَإذا سَــالُوكْ قُلْ لاَ لاَ
الذّهب المشجر: هو ما نسج بالذهب والحرير أو ما طرز بالذهب، فكثرة الحديث ما فيها إلا الضرر. والمعنى هو التحذير من الثرثرة فهي تفسد الأمور وتغير القلوب.
من كتاب القول المأثور من كلام سيدي عبد الرحمان المجذوب
إرسال تعليق
لا بأس أن تخالفني الرأي بأسلوب هادئ، فكل رأي يحتمل الصواب والخطأ.