منذ بداية شهر سبتمبر بدأت مظاهر موسم الدخول المدرسي تظهر في تحركات البعض.
ها قد حان وقت التسجيل ووقت الاستيقاظ باكرا بعد عطلة صفية قضاها البعض في الكسل والخمول. وحتى خطبة الجمعة هذا الأسبوع كانت حول فضل العلم والحث على تعليم الأبناء، وطبعا هذا جزء من دين الإسلام الذي هو دين العلم والمعرفة...
في نصف هذا الشهر استأنف التلاميذ مسيرتهم الدراسية، والفرحة تملأ قلوبهم بعامهم الجديد، إزدحمت المكتبات بعد أن كانت طيلة الصيف مهجورة، فيتجدد نشاطها في هذا الموسم ..
.الكل يشتري الكتب واللوازم المدرسية، وأغلب الحديث في المقاهي والشارع يكون حول اقتناء ما يلزم الأبناء.
يعتبر موسم الدخول المدرسي عند بعض الناس موسم استنزاف الجيوب بحكم المصاريف الباهظة التي يصرفها الآباء في شراء الكتب المقررة وباقي اللوازم الدراسية، ومعلوم أن هذا الموسم جاء هذه السنة مع نهاية رمضان مباشرة مما يزيد الطين بلة، فبعد كثرة مصاريف العيد تأتي المدرسة، كما أن الكتب الدراسية شهدت أسعارها صعودا، إضافة إلى أن بعض المقررات قد تم تغييرها...
وتصل مصاريف اللوازم المدرسية إلى أكثر من أجرة موظف عادي، مما يخلق هناك فجوة بين المصاريف والمداخل، ناهيك عن إن كان في الأسرة أكثر من تلميذ أو تلميذان...
وفي هذه السنة كذلك سوف يستأنف تلاميذ المناطق البعيدة أو الجبلية معاناتهم مثل كل عام، بحيث من الأطفال من يقطع أكثر كيلومترين مشيا، حتى يصل إلى مدرسته فتتجدد معاناته كما العادة في فترة الحر والقر وفترة الأمطار وانقطاع الطرقات إلى غير ذلك...
في النهاية أرجو أن يكون هذا العام عام اجتهاد وفلاح على كل التلاميذ والطلابة، وأن يوفق الله رجال التعليم في أداء رسالتهم التعليمية على أحس وجه، وأن يسهل طريق الجميع.
إرسال تعليق
لا بأس أن تخالفني الرأي بأسلوب هادئ، فكل رأي يحتمل الصواب والخطأ.