لا زالت بعض الجمعيات تناضل وتقاوم رغم كل الظروف التي تعيقها لكي تكون فاعلة في المجتمع. وقد سبق أن خصصتُ في السنة الماضية تدوينة (من هنا) تحدث فيها عن جمعية نشأت في قرية سيدي علال التازي وحاولت أن تتحدى كل الظروف والعقبات التي تواجهها، كما تحاول بحكم أنها جمعية خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة أن تدمج الإنسان المعاق في المجتمع بما تَوفر لديها من إمكانيات مادية أو معنوية؛ ولأنها الجمعية الأولى على الصعيد المحلي التي أراد أعضاؤها أن يساهموا في إخراج ذوي الاحتياجات الخاصة من حيز التهميش، وأن يكرسوا في منطقة سيدي علال التازي وما جاورها ثقافة التضامن والتكاتف، وأنّ الإنسان المعاق من حقه هو كذلك أن يندمج ويُستفاد من طاقته التي كثيرا من الأحيان ما تحتاج فقط لمن يكتشفها. وأحيي من هنا أعضاء الجمعية وعلى رأسهم رئيسها السيد محمد العرايشي الذي عرفته إنسانا تحدى إعاقته وكافح ويكافح من أجل أن يكون فاعلا ومفيدا قبل أن يكون مستفيدا.
نظمت الجمعية الإنسانية لذوي الاحتياجات الخاصة حفلا خاصا وزعت خلاله بعض الكراسي المتحركة والمعمدات على المستحقين، وحضر الحفل مجموعة من الفاعلين الجمعويين، وكذا السلطات المحلية وسكان المنطقة وكل من يهمه الأمر.
وللذكر فهذه المبادرات عودتنا عليها الجمعية من حين إلى أخر، وهي طبعا ليست تحقيق لجمع متطلبات الإنسان المعاق ولكن هي بمثابة تدعيم وتشجيع.. وهي خطوات أولى في سلم الإدماج.
إرسال تعليق
لا بأس أن تخالفني الرأي بأسلوب هادئ، فكل رأي يحتمل الصواب والخطأ.