"لونوفيل أوبسرفاتور" صحيفة فرنسية أسبوعية تناولت في عدد استثنائي تاريخ المسلمين والعرب من زمن الفتوحات إلى زمن الثورات، لكن هذا العدد قامت السلطات المغربية بحظره وذلك لتضمنه على صور للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وباعتبار أنها قد مست مقدسا من مقدسات الإسلام، واستنادا إلى الفصل 29 من قانون الصحافة والذي ينص على عدم السماح للمطبوعات الأجنبية إذا أساءت إلى الإسلام.
"هيومن رايتس ووتش" دعت مصطفى الخلفي وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية إلى رفع الحظر عن توزيع المجلتين الفرنسيتين" لونوفيل أبسرفاتور" و "لو بيرلان"، وقالت أن المنع هو انتهاك لحق المغاربة في قراءة أو عدم قراءة المنشورات والمطبوعات التي يختارونها وذلك بعد شهور فقط من تصويتهم على دستور جديد يتضمن في نصوصه حق الحرية في التعبير والصحافة – الفصل 28-.
كما دعت "هيومن رايتس ووتش" إلى ضرورة مراجعة العديد من القوانين المغربية التي تعتبرها تحد من حرية التعبير والصحافة، وجعلها تتناسب مع التزامات المغرب المتمثلة في القانون الدولي لحقوق الإنسان.
التعليق:
حقيقة هذا الخبر استفزني كمسلم أولا وكمغربي ثانيا. آلا يكفي لهذه الصحيفة وأمثالها من المنشورات الأجنبية التي كان يجب أن تراعي تقاليد البلد وأعرافه ودينه، أن تحترم الخصوصيات.. ويكفي أن بلدا فتح لها المجال لتنشر صحفها على أرضه. آليس من الواجب أن تراعي كل هذا بعيدا عن ما قد تتشدق به منظمة "هيومن رايتس ووتش" من بنود القانون الدولي لحقوق الإنسان.
مفهوم حرية التعبير عندهم قد لا يتناسب مع مفهوم حرية التعبير عندنا نحن المغاربة، فالمغربي إن سوط على حرية التعبير والصحافة لا يعني أنه صوت لحرية الإساءات إلى الله والنبي والثوابت.
أتساءل ماذا يريدون منا؟ هل وصلت عندهم الحرية إلى أقصى مداها وجاءوا يعلموننا حرية التعبير متمثلة في أن ننشر صورة لله وللرسول.
إلى كل أولائك أقول: لكم دينكم ولنا دين.
إرسال تعليق
لا بأس أن تخالفني الرأي بأسلوب هادئ، فكل رأي يحتمل الصواب والخطأ.