11 ثمّة أشياء تحدث

● حين تكتب وأنت تستحضر أن مقالتك قد تغضب الكثيرين ممن تعرفهم، وإن تكن غير قاصدٍ لهم، لا من قريبٍ ولا من بعيد... ولعل ما يوحي لهم (أو احتمال أن يوحي لهم) بفكرة أنك تقصدهم هو بعض التشابه في السلوك العفويّ، فحين يكون حالك هكذا فإنه لا المعاني ولا الحروفُ قد تهبك ذاتها، وثق أنك لن تخط حرفًا يفيد.

● لو كان كل مواطن يعبّر بالفعل والحركة عن آرائه التي لا يستطيع البوح بها إلا سرًا، أو حين يضع جنبه، ورأسه على وسادة النوم، أو حين يقضي حاجته في دورة المياه، على اعتبار أن هذا المكان الأخير هو الآمن لكل شخص حتى يتحرر من كم الكلام الذي يؤز جانبه أزا.

● قد اكتشفنا من قريب أن السلوك السوقيّ مرض يجري في دماء المسؤولين. فالمؤسسات التي يفترض أن تكون مكانا حضاريًا يعبّر فيها الأشخاص عن تحضرهم لأنهم في النهاية لا يمثلون إلا من انتخبهم ويتحدثون بلسانهم، لأنهم نوابٌ عن أمة. غير أن السلوك السوقيّ عدوى أصابت البعض في مقتلٍ، فغدا التحضر كشفا وتعرية للبطن كنوع من التعبير عن النزاهة ودرء التهم التي تتطاير من فم عارفٍ ومحتكٍ بهم.
تبقى السياسة كما أقول دائما سوقٌ الداخل فيه مفقود.
(على هامش حدث تعري نائب في البرلمان)
أبو حسام الدين

11 التعليقات:

إظهار التعليقات

إرسال تعليق

لا بأس أن تخالفني الرأي بأسلوب هادئ، فكل رأي يحتمل الصواب والخطأ.

 
Free Web Hosting