ولهذا فقسم تدوينات المشاركين سوف يختص في هذا المجال حتى يجد البعض مساحة ينشر فيها نصوصه وأفكاره التي كثيرا ما تبقى سجينة الرؤوس أو دفينة الرفوف.
وطبعا من شروط النص الذي سيُقبل نشره - وهذا للتذكير- أن لا يكون يمس بمقدساتنا الإسلامية أو بأحد الأديان والمعتقدات، وأن يكون خاليا من السب والشتم والهجوم المعنف على العلماء والمنظمات والهيئات، فليس من الضرورة أن يكون الإنسان هجومي حتى يعبر عن رأيه. "فلي حرية التعبير وللأخر حقه عندي من الإحترام". هذا وأتمنى للجميع التوفيق.
يشهد العالم المعاصر أحداثا ومستجداتٍ متسارعة في الزمان والمكان، كما أن حرارة هذه الأحداث لا تتوالى في النوع والدرجة وتشهد امتدادا لا متناهيا، إنها حركة عنيفة تأتي على الأخضر واليابس ولا تكاد تهمل مجالا إلا وتأتي عليه فتطبعه بطابعها الخاص.
لقد تفاعلت جملة من الأحداث والمواقف خلال القرن العشرين و العقد الأول من القرن الواحد والعشرين...
فالعطب العربي والإسلامي لاح في الأفق معلنا عن نهاية عصر الحضارة، إنه انهيار الإمبراطورية العثمانية التي لم تصمد أمام أقوى التأثيرات والتقاطعات التي كانت تربطها بدول الأطلس المحيط.
بانهيار الخلافة العثمانية تكون شمس الحضارة الإسلامية قد غابت، لتترك المجال للقارة التي ظلت قرونا في سجن الظلمات والقهر ووصاية الكنيسة العمياء تتطاحن على السلطة والنفوذ من خلال الهيمنة الإمبريالية الممتدة على مساحات الدول المستضعفة على أمرها.
وقفزا على الحروب الكونية التي شهدتها البشرية، والتي امتدت من سنة 1914 إلى حدود انهيار الإتحاد السوفياتي سنة 1991 وخلال هذا القفز الزماني والمكاني للأحداث، شهدت الأمة الإسلامية عدة وقائع وأحداث تجلت في احتلال فلسطين والمجاز التي ارتكبتها إسرائيل ومن وراءها البيت الأسود- الأبيض- الأمريكي والذي عتا في الأرض وصار يسفك دماء أطفال وشيوخ وحوامل المسلمين شرقا وغربا وبأرقى الأسلحة وأخطرها فتكا.
وفي هكذا أجواء استقبلنا فجر القرن الواحد والعشرون بثياب الهزيمة والانكسار الذي طال أمده منذ زمن طويل.
قرون والغرب هو القوة المهيمنة اقتصادا وفكرا وثقافة، لذلك لا غرابة ولا عجبا أنه يفعل ما يشاء ومتى شاء وكيف يشاء من غير رقيب أو عتيد فقد، أحكم سيطرته من خلال منظومة عسكرية واقتصادية وثقافية وتاريخية متكاملة تقاطعت أبرز محطاتها لتعطي لنا صورة الحضارة الغربية الحالية.
إرسال تعليق
لا بأس أن تخالفني الرأي بأسلوب هادئ، فكل رأي يحتمل الصواب والخطأ.