ازدهرت المدينة في عهد المرابطين الذين شيدوا بها مسجد النجارين، وأحاطوا المدينة بسور. وفي عصر الموحدين ازدهرت المدينة عمرانيا؛ وقاموا – أي الموحدين- بتزويد المدينة بالماء وذلك بنظام متطور لتلبية حاجيات المساجد والحمامات والسقايات..وظهرت أحياء جديدة مثل حي الحمام الجديد وحي سيدي احمد بن خضرة.
أما في عهد الدولة المرينية فقد قدم عدد كبير من الأندلسيين إلى مكناس بعد سقوطها؛ وشيد السلطان المريني أبو يوسف يعقوب (1269م- 1286م) قصبة خارج المدينة لم يبقى منها إلا مسجد المعروف بلالا عودة. في هذا العهد بنيت كثير من المدارس العتيقة مثل: مدرسة فيلالة، ومدرسة العدول، والمدرسة البوعنانية، كما شيدت مساجد منها مسجد التوتة، ومسجد الزرقاء؛ وكذلك خزانة الجامع الكبير ومارستان الباب الجديد، وحمام السويقة.
ورغم كل الدول التي حكمت المغرب فإن المدينة لم تزدهر ويكون لها الشأن الكبير إلا في عهد الدولة العلوية في فترة حكم السلطان إسماعيل (1672 حتى 1727 م) لأنه اتخذها عاصمة لدولته.
شيدت في هذا العهد بنايات كثيرة لها طابع ديني مثل مسجد باب البردعيين الذي سقط في السنة الماضية بسبب الإهمال، ومسجد الزيتونة ومسجد سيدي سعيد؛ كما أنجز السلطان إسماعيل حدائق عديدة (البحراوية- السواني) وإسطبلات للخيول ومخازن للحبوب وصهريج لتزويد الأحياء بالماء، وأحاط المدينة بسور تعلوه عدة أبراج عمرانية، وأبواب وأشهرها باب منصور وباب البردعيين.
عرفت بمدينة مكناس بمحصولها الكبير من الزيتون حتى سميت بمكناسة الزيتونة.
بعض الصور من مدينة مكناس:
- صور لضريح السلطان العلوي اسماعيل المعاصر للملك الفرنسي لويس الرابع عشر في القرن السابع عشر الميلادي
- قبة السفراء
- سجن تحت الأرض يسمى بسجن قارا، أسسه السلطان اسماعيل.
إرسال تعليق
لا بأس أن تخالفني الرأي بأسلوب هادئ، فكل رأي يحتمل الصواب والخطأ.